الزرافة: طويلة اليدين قصيرة الرجلين، رأسها كرأس الجمل، وقرنها كقرن البقرة، وجلدها كجلد النمر، وقوائمها وأظلافها (نهاية أرجلها) كأظلاف البقر.. ليس لها رُكب في رجليها، وإنما ركبتاها في يديها.. وهي إذا مشت قدمت الرجل اليسرى واليد اليمنى على عكس الحيوانات كلها. ومن طبعها التودد للناس والتأنس بهم.
إنَ الزرافة إذن خلق عجيب بهذه الصفات.. وهي تأكل من أوراق الشجر ولذلك جعل الله لها عنقاً طويلاً.
هل تعلم أن سرطان البحر يتجول في قاعه ويجمع في أثناء ذلك بعض ما يجده من الإسفنج والديدان والطحالب وغير ذلك ويضعها فوق ظهره فتلتصق به لأنه مزود بقواطع وشوكات وتجاعيد كثيرة.. ويختفي السرطان تحت هذا الحمل، فلا تراه الأسماك التي تحب أن تصيده.
وأن هذا السرطان إذا شعر بالجوع ولم يجد طعاماً مدّ مخلبه فوق ظهره والتقط جزءاً من حمله والتهمه.
وأنه إذا وضع في حوض ماء به إسفنج غطى نفسه بالإسفنج, وإذا نقل إلى حوض آخر به طحالب خضراء نزع الإسفنج و تغطى بالطحالب. وإذا نقل إلى حوض ثالث به طحالب حمراء نزع الخضراء وتغطى بالحمراء.