هل خطر لكي يوما ان تستمعي للحديث الهامس بين البحر والشمس ....
لحظة المغيب لم تكن يوما لحظة حزن..... لم تكن ابدا لحظة نهاية للشمس....
كثير ما ينسى العالم انها لحظة لقاء العاشقين.....
لحظة التحام بين متحابين..... بعد طول انتظار ......
ليبدأ البحر الحديث مناديا محبوبته الشمس ايا نجمة أضاءت سماي بلونها المائي.... أما حان وقت اللقاء فتسكني بردي وتطفئي لهيب نارك .....
وتجيبه الشمس بسكونها.. وحمرة الخجل.. حمرة الغروب خير جواب ترد بها عليه ...
تشاركها السماء هذا الخجل بشفق احمر وردي ورقيق.....
فتترك الشمس طرف ثوبها الاحمر ليسقط في الماء.. وتختفي ألوان السماء لينتشر بساط من الجمر..
وهاهي النجمه قد قاربت على ترك السماء ... تلك السماء التي اشتعلت ثورتها ضد الحبيبة فتهدئها النجمة وتخبرها انها على موعد مع القمر ومع احلام جديدة
وتوصي السماء البحر بنجمتها وهي تتشح حزنا... وتسأله ماذا عني .....؟؟؟ لكن القمر يناديها متشوقا... فتنسى حزنها لتبدا قصة لقاء جديدة... لقاء بين السماء وفارسها الابيض المتألق نورا ...
اذا كانت تلك قصة الطبيعة الصامته... فكيف باصحاب القلوب النابضة..
الحياة مستمرة لا تتوقف طالما قصة المحبين الاربعة مستمرة ..