لم تكن الدموع في يوم من الايام دليل ضعف لا استكانة ولكنها دائما وابدا تظل رمزا للنبل الانساني في ارقى مشاعره والتعبير عنه .فالدموع تحمي القرنية وتعالج الاكتئاب وتجعل العين جميلة ومن لا تدمع عيونه يصاب بجفاف العين وبالتالي يتم علاجه بالقطرة .
والدموع انواع ودموع الرجل غير دموع المراة وعموما فان الدموع دائما ما تحمل الاحاسيس المعبرة عنها وصدق الامام علي بن ابي طالب حين قال :مابكت عين الا ووراءها قلب .
ويوجد انواع من الدموع :
الدموع الاساسية
وهي التي تفيض من عيون جميع البشر تفرزها الغدة الدمعية بانتظام وتصرف من العين بانتظام ايضا عن طريق مجرى الدموع .
الدموع الانعكاسية
وهي تحدث اما نتيجة انفعال فيتحكم في ذلك الجهاز العصبي او نتيجة تعرض العين لزيادة في الضوء او لمادة تؤدي الى تهيج العين مثل النشادر او البصل ,او بعض الغازات او الكيماويات ....الخ
دموع الفرح ....
وهي تنتج عن موقف مفاجىء ميئوس منه فتنهمر الدموع في هذه الحالة وكأن لسان حال الشاعر يقول "ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظنها لا تفرج "
دموع التماسيح ....
انها الدموع الخادعة التي يتصف صاحبها بالخداع فمن المعروف عن التماسيح ,انها بعد التهام فريستها فانها تطفو على السطح وتفتح فمها فتقوم بعض انواع الطيور بمهمة تنظيف اسنانها من بقايا اللحوم التي افترستها وهنا تدمع عيون التماسيح من فرط الشعور بالنشوة والرضا والاسترخاء وليس ندما عما فعلت وهكذا اطلق على الدموع المزيفة دموع التماسيح لانها دموع لا تعبر عن عاطفة او حزن او الم .......
دموع الالم الجسدي ....
وهناك الدموع الناتجة عن الالم الجسماني وبالذات الام الاسنان والمغص الكلوي والكسور ...فمن شدة الالم تنهمر الدموع معلنة عن حدوث "زلزال "داخل جسم الانسان .
دموع الياس ....
مثل ان يكتشف شخص ما انه مريض بمرض قاتل فيصاب بحالة من الياس ,والرعب فلا يستطيع ان يعبر عن مشاعره بالكلمات فتكون الدموع في ذلك الوقت ابلغ تعبير من الكلمات
دموع الندم ...
حين يفقد الانسان شيئا ثمينا كان في متناول يده ولم يتمكن من المحافظة عليه ,وحين تضيع سنوات العمر هباء في الوصول الى هدف ,ثم نكتشف في النهاية انه سراب في لحظات الوصول الى الصحوة الدينية والتقرب الى الله
...........